![]() |
نصائح مهمة للزوجين بخصوص الحوار بينهما 2013- الحوار بين الأزواج 2014- السعادة الزوجية 2014
نصائح مهمة للزوجين بخصوص الحوار بينهما 2013- الحوار بين الأزواج 2014- السعادة الزوجية 2014 السؤال: عندما نتحاور أنا وزوجتي على أمر ما فهي تناقشني في ذلك الأمر وأنا لا أحب المناقشة ولو كانت على صواب ؛ وذلك يؤدي لزعلها ويصبح في الأخير خناقات ، ومع ذلك لا أعترف بالذنب حتى تأتي هي لتراضيني ، مع العلم بأنها تعرف أنني المذنب . الجواب: الحمد لله الواجب عليك أيها الزوج الفاضل أن تُحسن عشرة زوجتك ، ومن حُسن العشرة حسن الاستماع لها لما تقول ، وحسن الإجابة ، فالحق والصواب ليس حصراً على الرجال ؛ فقد يكون الصواب في رأي امرأتك ، وقد تكون مسددة في اقتراحها ، فأي شيء يمنعك أن تنشئ حواراً تستمع فيه وجهة نظرها وتحاورها بالتي هي أحسن ؟! وها هو النبي http://img.5jle.com/uploadcenter/upl...1365399090.png يستمع لمشورة زوجه أم سلمة رضي الله عنها ويأخذ بها في أمر جلل ، وذلك في حادثة صلح الحديبية المشهورة ، فقد أشارت عليه بأن يخرج ولا يكلم أحداً من أصحابه حتى ينحر هديه ويحلق شعره ، وقد فعل نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم كما أشارت عليه زوجه رضي الله عنها ، وكان في ذلك خير عظيم . لذا نوصيك – أخي الزوج الفاضل – أن يكون منك إنشاء لمجالس حوار بينك وبين زوجتك ، وأن يكون منك اتساع في صدرك لما تقول ، مع حسن استماع وإنصات ، فإما أن تقبل كلامها مع شكرها ، أو ترفضه بتلطف مع شكرها أيضاً ، ولا تنس أنها شريكتك في الحياة الزوجية ، والقائم معك على تربية أولادك ، وتدبير منزلك ، فلا يصلح أن تكون أبواب الحوار مغلقة معها ، ولا ينبغي لك الاعتداد برأيك والشعور بعدم حاجتك لحوارها ورأيها ، ولا تغفل عن قول نبيك محمد http://img.5jle.com/uploadcenter/upl...1365399090.png ( خَيرُكُم خَيْرُكُم لِأَهْلِهِ ) رواه الترمذي ( 3895 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 3314 ) ، مع أمر الله تعالى قبل ذلك في قوله ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء/ 19 ، ومن شأن مجالس الحوار بين الزوجين أن تزيد في الألفة بينهما ، وأن تقوي علاقتهما ببعضهما ، كما أنه من شأنها أن تسدد الرأي فيما يتعلق بالحياة الزوجية وأمور البيت وشئون الأسرة . واعلم أن وبال هذا الخلق والسلوك مع امرأتك إنما يعود عليك أنت ، فقد تمتنع هي عن نصيحتك ، ما دمت لا تقبل ما يأتيك منها ، وتضطر إلى موافقتك ومجاراتك ، ولو على الخطأ ، فتحرم نفسك من باب للخير والنفع والمشورة ، بل يكفي إن نقول لك : إن مثل هذا المسلك ، وهو أن تصر على رأيك ، ولا تعترف بخطئك ، ولا تقر لامرأتك بالصواب : هو الكبر بعينه ، كما وصفه النبي http://img.5jle.com/uploadcenter/upl...1365399090.png : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ) !! قَالَ رَجُلٌ : إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ؟ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ؛ الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ ، وَغَمْطُ النَّاسِ ) . رواه مسلم (91) . ومعنى : بطر الحق : دفعه وإنكاره ، ترفعا وتجبرا . وغمط الناس : احتقارهم . أفلست ترى أن هذا هو عين ما تفعله مع امرأتك ؟!! أفترضى لنفسك بذلك الخلق ، ثم بذلك المصير ؟!! أعاذك الله من هذا يا عبد الله . وليس من صفات الزوج العاقل الناضج أن يجعل ترضيته في حال خطئه من قبَل زوجته ، بل يبادر هو للاعتراف بخطئه والاعتذار عنه وترضية زوجته ، وهي عليها واجب ترضية زوجها في حال كان الخطأ من قبَلها ، وبمثل هذا تستقيم الحياة الزوجية ، وتدوم الألفة ، وتقوى المحبة بين الزوجين ، قال أبو الدرداء رضي الله عنه لامرأته : " إذا رأيتِني غضبتُ فرضِّني ، وإذا رأيتكِ غضبتِ رضيتُك ، وإلا لم نصطحب " . وانظر جواب السؤال رقم ( 145463 ) . ويمكنك الاستفادة من كتاب " أربعون نصحية لإصلاح البيوت " وهو موجود في قسم الكتب من موقعنا . ونسأل الله أن يهديك وزوجتك لما يحب ويرضى ، وأن يجمع بينكما على خير . والله أعلم |
الساعة الآن 03:07 AM. |
المواضيع المكتوبة في منتديات خجلي لاتعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها