دمع و مسباح
. في عيد ميلادك تطايبت الأفراح
لو العواذل ما تركوني سعيدة .
. ثاني سنة مرت وأنا كلي جراح
أداوي جروحي و أقاسي جديدة .
. قلي وش أهدي لك؟ جروحٍ مع نياح
وإلا فؤادٍ فيه نارٍ وقيدة .
. ماعدت أنا "أملك" غير دمعٍ و"مسباح"
مسباحٍ ألعب به بنسج القصيدة .
. ودي بدل روحي تجي عشرة أرواح
و أقدم أرواحي هدية فريدة .
. ترخص لك دموعي ولو حولي "أشباح "
أشباح صدك و الليالِ العنيدة .
. و شلون في صدك تعيش إنت مرتاح
عِفت البشر بعدك و شفني وحيدة .
. "عشرة سنين "أرتجي الهم ينزاح
و بكل يومٍ يجّد همٍ يزيده .
. يا" شيخي " وتاجٍ لراسي ترى طاح
عِز الفرح و الحزن جاد برصيده .
. وين إنت مشتاقٍ و وين إنت مزّاح
وين إنت توقف بالليالِ الشديدة .
. حسبي على شوقٍ له الدمع فضّاح
و حسبي على منهو يحيك المكيدة .
. يوم أغلقوا فلبك و لافيه مفتاح
شف العواذل بيّدوا بي بعيدة .
. كف الهجر يندا و بالوصل شحاح
ولا حصل لي شيٍ قلبي يريده .
. حديتني أصبر وانا مابي اكفاح
إنهد حيلي و الوصل من يعيده .
. و مادمت حية تحتمل طعن الأرماح
روحٍ عن الأفراح صارت زهيدة .
. لو قطّعّوا عِرقي و موتي عليّ لاح
ما أرضى بديلك غير لبس الفِقيدة .
. بأصبر لو ان الهمّ بالقلب ذباح
لو ان ملاك الموت يرسل بريده .
. أبنتظر نورك يجي عقب ما راح
يرجع شروقك لي و أعوّد سعيدة .
م/ن
التعديل الأخير تم بواسطة نور الصبايا ; 25 - 1 - 2012 الساعة 10:04 PM
|