عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 4 - 2012, 09:02 AM   #5

بياع الورد
• مشرف سابقاً •
افتراضي رد: لماذا لا تنام يارب ، هل الرب ينام ، طريقة نوم الرب



جزاك الله خيرااا اخى الكريم على ما قدمت لنا من موضوع قيم ومميز وعن أبي موسى -

رضي اللَّه عنه - قال : « قام فينا رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم بخمس كلمات فقال :

"إنَّ اللَّه تعالى لا ينام ولا ينبَغِي له أنْ ينامَ ، يخْفِض القِسطَ ويرفَعه ، يرفع إليه عمَل الليلِ قبل عملِ النَّهارِ ،

وعمل النهارِ قبل عملِ اللَّيلِ ، حِجابه النور ، لو كشَفه لأَحرقتْ سبحات وجهِهِ ما انْتَهى إليهِ بصره من خَلْقِهِ »
.رواه مسلمكتاب الإيمان (1 / 161) (رقم : 179) .

قال البغوي :
قوله صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم : « يخفض القسط ويرفعه » قيل : أراد به الميزان كما قال تعالى :

{ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ } [الأنبياء : 47] أي : ذوات القسط وهو العدل ، وسمّى الميزان

قسطا لأن العدل في القسمة يقع به ، وأراد أَنَّ اللَّه يخفض الميزان ويرفعه بما يوزن من

أعمال العباد المرفوعة إليه وبما يوزن من أرزاقهم النازلة من عنده . . .

وقيل : أراد بالقسط الرزق الذي هو قسط كل مخلوقٍ يخفضه مرة فيقتره ، ويرفعه مرة فيبسطه ،

يريد أنه مقدر الرزق وقاسمه كما قال تعالى : { يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ } [الرعد : 26] .

وقوله : سبحات وجهه ، أي : نور وجهه .

قال الخطابي : ومعنى الكلام أنَّه لم يطلع الخلق من جلال عظمته إلا على مقدار ما تطقه قلوبهم وتحتمله قواهم ،

ولو أطلعهم على كنه عظمته لانخلعت أفئدتهم وزهقت أنفسهم ، ولو سلَّط نوره على الأرض والجبال لاحترقت

وذابت كما قال في قصة موسى عليه السلام : { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا } [الأعراف : 143] .










آخر مواضيعي