رد: متي تعجز الكلمات عن البوح
كانت أخر كلماتها …
لقد أحببت من كل القلب…
فكيف رحلتَ في صمت .. !؟
كيف عصفت بأمنياتي ..!؟
كيف زلزلت الجبل الذي كنت أقف عليه ..!؟
كيف قتلت براعم أمنياتنا …!؟
هل نسيت ما كان بيننا .. !؟
لقد كنت واهمة …
ظننتك تعشقني بجنون…
ولكن يبدو أنني خدعتني الظنون ..
كنت لي عاشق مجنون…
وتلوت على قصائد عشقك …
لما أحرقت أوراق شجرتنا الصغيرة
التي كانت خارج منزلنا …
لما كسرت أواني الزهر!؟..
في حديقتنا
هل تذكر هذه المدفأة التي في الركن …
كيف كنت استعيض عنها بدفءأحضانك
في ليالي الشتاء الباردة
فنجان قهوتي
التي اعتدت ارتشافه بين قبلاتك المتلاحقة ….
الوردة التي تتركها فوق فراشي كل صباح …
صورتك التي طبعتها فوق وساداتي ..
صوتك الذي كان يؤنس وحدتي في غيابك
أوراقك التي فوق مكتبك
التي كنت التهمها بنظري لأسترجع كلماتك ..
الأغنيات التي عشقناها معاً….
الأماكن التي زرناها وأنا استند على ذراعك ..
الليالي التي رقصنا فيها
وأنت تحيط خصري في حنان
وتلتهم شفاهي حينما تعجز الكلمات عن البوح بالعشق
أنا لا أمانع أن ترحل…
ولكن خبرني أين اذهب بليالي عشقك …
بكل الأماكن التي شهدت حبنا …
أنا ما استعطفت بشراً في حياتي..
ولن أستعطفك ..
ولكنك لم تترك لي ليلة بدون أحلامك …
لم تترك لي مكان اذهب إليه في بعدك ..
كل الأماكن تشاركنا فيها ….
أغلق أبواب الحياة أمامي..
وأرحل أن رغبت …
فرحيلك لكن يكون سوى موتاً بطيئا …
سيكون حريقاً بينا أضلعي
ولكن تبقى لدى كلمة …
لا استطيع التغلب عليها….
لا يقوى لساني أن لا ينطقها …
أنا لازالت أحبك..
لازالت قسماتي وجهي تحن إلى يديك …
تطاردني صورتك في خيالي..
وفى صحوى ومنامي
لذا إذا وجدتني يوما جثة هامدة..
فاعرف أنى مت عشقا في هواك
|