مبعثرأنا ... كلغة المراثي
كنسائم أيلول
تدفعني أحلامي فتلقي بي على حافة اللاعودة
اقتلع جذور الذكرى من خاصرتي
فتحيا نرجسة المروج في وريدي
فأسقيها بدمي ... ماء الحياة
قادم أنا ... من ماض يختزل كل المواجع
تقهرني الأيام و تشبعني رحيلا
فأعد لها مجاذف الإغتراب
أبحر ثم ابحر...
و أرسو على حب يمتهن البكاء
يأخذني سحرها العتيد
يحتويني خيالها البعيد
أسافر إليه ... بلا أشرعة
بلا تأشيرة عبور ... بلا أمتعة
محطم أنا ... كالمرايا
حين يعيدني قدرها إلى البدايات
فينسيني جبروت عشقها مرارة النهايات
أنتِ لستِ في حياتي صورة من الصور
و لا حب يقف في مفترق الطرق
أنتِ قصة تأبى أن تمحى من ذاكرتي
أنتِ لوحة أزلية مزخرفة بألوان الربيع
أنتِ كل قصائدي التي أكتبها
أنتِ أشواقي التى أزرعها
في حقول النسيان
أنتِ رسائلي التي أبعثها من عمق الأحزان
أنتِ قدرا يطاردني في كل مكان
و أشعر حين أحبك .. أن الدنيا كلها لي
و أني ملك الزمان