26 - 3 - 2013, 11:54 PM
|
#1
|
|
إنا لنعلم أن قدر نبينا أسمى وأن الشانئين صغار
[TABLE1="width:95%;background-color:black;"] 
،
.
هجوتَ محمدا فأجبتُ عنه
...................وعند الله في ذاك الجزاء
أتهجوه ولست له بكفءٍ
...................فشركما لخيركما الفداء
هجوت مباركا برّا حنيفا
...................رسول الله شيمته الوفاء
فإن أبي ووالدتي وعرضي
...................لعرض محمد منكم وقاء
،
.
حين نعود بالتاريخ إلى ماقبل بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وقبل أن يأذن الله جل في علاه بانبثاق فجر الإسلام وبزوغ شمسه
كان الناس في ظلمات الوثنيه والكفريعيشون
وعلى الظلم والجور وسوء الفعال يتعاملون
لم يتركوا صنما إلا وعبد ولا شجر إلا وسجد
عاشوا في شقاء وشتات ووحشيه
ضلالٍ وجاهلية وخرافات ووثنية
سيطر عليهم الفساد في عقائدهم، وأفكارهم، وأخلاقهم، ومعاملاتهم
حتى بعث خير خلق الله بهذا الدين القويم
فأخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور
بصر به بعد عمى القلب ، وهدى به بعد ضلالة الفكر
وأرشد به بعد غواية النفس ، وعلم به بعد جهالة الدين
وجمع به بعد الشتات والفرقة
فكانت هذه بدايه التحول في امة عمها الجهل وتفشت فيها الوثنيه

ولكن ..
لم تكن الدعوة الى الله ونبذ ماسواه طريقا ميسرا
فإن الدعوة لم تبلغ ما بلغت إلا بعد تضحيات جسيمة
وتحمل صنوف من الأذى
فقد قام رسول الله صلى الله عليه فدعا الناس عشر سنين
يوافي المواسم كل عام ، يتبع الناس في منازلهم
وفي المواسم بعكاظ ، ومجنة ، وذي المجاز
يدعوهم أن يبلغ رسالات ربه . ولهم الجنة ، فلا يجد أحدا ينصره ويحميه
حتى ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلة قبيلة ، فيقول
"أيها الناس ، قولوا : لا إله إلا الله ، تفلحوا وتملكوا بها العرب ، وتدين لكم بها العجم . فإذا متم كنتم ملوكا في الجنة"
وأبو لهب وراءه يقول : لا تطيعوه . فإنه صابئ كذاب
فيردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبح الرد . ويؤذونه ، ويقولون
: عشيرتك أعلم بك حيث لم يتبعوك . وهو يقول : اللهم لو شئت لم يكونوا هكذا ..

ثم إن قريشا اشتد أمرهم للشقاء الذي أصابهم في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أسلم معه منهم
فأغروا برسول الله صلى الله عليه وسلم سفهاءهم فكذبوه وآذوه ورموه بالشعر والسحر والكهانة والجنون
روى البخاري رحمه الله عن عروة بن الزبير قال: قلت لـعبد الله بن عمرو بن العاص :
أخبرني بأشد شيءٍ صنعه المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:
(بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة
إذ أقبل عقبة بن أبي معيط وهو من الكفار
فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً).
فأقبل أبو بكر رضي الله عنه، فأخذ بمنكبه ودفع عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:
(أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ)
| [/TABLE1]
|
|
|