متابعين خجلي على تويتر
متابعين خجلي على الفيسبوك
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 | ||||
|
![]()
آلوفآء في حيآإة آلنبي عليه آلصلآةة وآلسلآأم
لن تجد في كتب التاريخ والسير من فجر الخليقة إلى اليوم بل إلى قيام الساعة رجلا يداني أو يضاهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كمال خُلقه ، وعظمة شخصيته ، وباهر وفائه ، فهو خير البرية أقصاها وأدناها ، وهو أبر بني الدنيا وأوفاها ، وما وُجِدَ على الأرض أنقى سيرة وسريرة ، وأوفى بوعد وعهدٍ منه - صلى الله عليه وسلم - .
ولم يتخلف وفاؤه صلى الله عليه وسلم لأعدائه ، رغم أنهم بذلوا غاية جهدهم للقضاء على دينه ودعوته ، وكادوا له ولصحابته ، فاعترفوا بفضله ووفائه وهم في شدة عداوته ، فقال مكرز لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما عُرِفتَ بالغدر صغيرا ولا كبيرا ، بل عُرِفتَ بالبر والوفا " . ولما سأل هرقل أبا سفيان - وهو عدو لرسول الله حينئذ - : " أيغدر محمد ؟ ، فقال : لا ، فقال هرقل : وكذلك الرسل لا تغدر ". بعد الانتهاء من كتابة وثيقة صلح ومعاهدة الحديبية والتي كان من بنودها : " من جاء إلى المسلمين من قريش ليُسْلِم رده المسلمين إليهم "، جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو رضي الله عنه وهو في قيوده هاربا من المشركين في مكة ، فقام إليه أبوه سهيل مفاوض قريش فضربه في وجهه ، وقال : هذا يا محمد أول من أقاضيك عليه أن ترده إليَّ ، فأعاده النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين ، فقال أبو جندل : يا معشر المسلمين أَأُرَد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟! ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا، وإنا لا نغدر بهم ) ، ثم طمأنه النبي صلى الله عليه وسلم قائلا : ( يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجا ومخرجا ) رواه أحمد . وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : ما منعني أن أشهد بدراً إلا أني خرجت أنا و أبي حسيل فأخذنا كفار قريش ، قالوا : إنكم تريدون محمدا ، فقلنا : ما نريده ، ما نريد إلا المدينة ، فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ، ولا نقاتل معه ، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر ، فقال : ( انصرفا ، نفي لهم بعهدهم ، ونستعين الله عليهم ) رواه مسلم . ومن صور وفائه - صلى الله عليه وسلم - ما روته عائشة رضي الله عنها قالت : ( ابتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم من رجل من الأعراب جزورا بوسق من تمر الذخرة (العجوة) ، فرجع به رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته و التمس له التمر فلم يجده ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : " يا عبد الله ! إنا قد ابتعنا منك جزورا بوسق من تمر الذخرة ، فالتمسناه فلم نجده )، قال : فقال الأعرابي : واغدراه ! قالت : فهمَّ الناس وقالوا : قاتلك الله ، أيغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا ) . ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا عبد الله ! إنا ابتعنا منك جزائر و نحن نظن أن عندنا ما سمينا لك ، فالتمسناه فلم نجده ) ، فقال الأعرابي : واغدراه ! فنهمه الناس و قالوا : قاتلك الله ، أيغدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( دعوه ، فإن لصاحب الحق مقالا ) ، فردد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك مرتين أو ثلاثا ، فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه : ( اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها : رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك : إن كان عندك وسق من تمر الذخرة فأسلفيناه حتى نؤديه إليك إن شاء الله ، فذهب إليه الرجل ، ثم رجع فقال : قالت : نعم ، هو عندي يا رسول الله ! فابعث من يقبضه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل : اذهب به فأوفه الذي له ، قال : فذهب به فأوفاه الذي له .. قالت : فمرَّ الأعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه فقال : جزاك الله خيرا ، فقد أوفيت وأطيبت ، قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أولئك خيار عباد الله عند الله يوم القيامة ، الموفون المطيبون ) رواه أحمد . وعن الحسن بن علي بن أبي رافع أن أبا رافع أخبره قال : بعثتني قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أُلقِيَ في قلبي الإسلام ، فقلت يا رسول الله : إني والله لا أرجع إليهم أبدا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لا أخيس (أنقض) بالعهد ، ولا أحبس البُرْدَ(الرسل) ، ولكن ارجع فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع ، قال : فذهبت ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت ) رواه أبو داود .ومع أعباء الرسالة لم ينس صلى الله عليه وسلم الذين أجابوا دعوته ووقفوا بجانبه ، وآزروه ونصروه ، فإلى آخر حياته يدعو لهم ، ويوصي بهم خيرا ، فيقول صلى الله عليه وسلم : ( احفظوني في أصحابي ) رواه ابن ماجه ، ( لا تسبوا أصحابي ) رواه البخاري ، ( من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) رواه الطبراني . فكان صلى الله عليه وسلم وفيَّا لأصحابه جميعا .. ووفَّى لأبي بكر رضي الله عنه ، فبين للأمة مكانته ومنزلته ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه ، ما خلا أبا بكر ، فإن له عندنا يدا يكافيه الله بها يوم القيامة ) رواه الترمذي . ووَّفَّى صلى الله عليه وسلم للأنصار مبايعتهم له ، ووقوفهم معه ، فحينما خشي بعضهم إذا ظهر وانتصر أن يعود لقومه ويتركهم ، تبسم صلى الله عليه وسلم وقال : ( .. أنا منكم ، وأنتم مني، أحارب من حاربتم , وأسالم من سالمتم ) ، وقال لهم : ( لو سلك الناس واديا أو شِعبا لسلكت واديكم وشعبكم ، أنتم شعار، والناس دثار، ولو لا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه ، فقال : اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار! ، أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم ؟ ، فبكى القوم حتى اخضلوا (ابتلت) لحاهم ، وانصرفوا وهم يقولون : رضينا بالله وبرسوله حظا ونصيبا ) ، ثم أوصى بهم في مرض موته فقال صلى الله عليه وسلم : ( أوصيكم بالأنصار، فإنهم كَرِشي وعَيبتي (بطانتي وخاصتي) ، وقد قضوا الذي عليهم ، وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم ) رواه البخاري . والشعار: الثوب الذي يلي الجسد ، والدثار: الذي فوق الشعار. بل وفَّى صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب الذي رباه حتى بلغ أشده ، وأعانه على إبلاغ دعوته ، فلما حضرته الوفاة ، ظهرت مشاعر وفاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فحرص كل الحرص على إنقاذه من الكفر ، وكاد أبو طالب يستجيب لولا أن حال بينه وبين الهداية قرناء السوء ، حتى فارق الحياة على مِلتهم .. فعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه عن أبيه قال : ( لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل و عبد الله بن أبى أمية بن المغيرة, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عم قل لا إله إلا الله أشهد لك بها عند الله ), فقال : أبو جهل و عبد الله بن أبى أمية : حدثنا يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ? ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه و يعيد له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب , و أبَى أن يقول : لا إله إلا الله , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك , فأنزل الله عز وجل : {مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَن يَسْتَغْفِرُوا۟ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوٓا۟ أُو۟لِى قُرْبَىٰ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَٰبُ ٱلْجَحِيمِ } (التوبة:113) ، و أنزل الله تعالى في أبى طالب : { إِنَّكَ لَا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِى مَن يَشَآءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ }(القصص:56) ) رواه البخاري ، ولما قال العباس رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أغنيت عن عمك ؟ ، فإنه كان يحوطك ويغضب لك ، قال : هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ) رواه البخاري . وكان صلى الله عليه وسلم وفياً مع زوجاته ، وجعل الميزان الذي يوزن به خيرية المرء لأهله حسن معاملته لهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) رواه الترمذي . وقد حفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة ، وبذلها السخي ، وعقلها الراجح ، وتضحياتها المتعددة ، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها ، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها ، ويصل أقرباءها ، ويحسن إلى صديقاتها ، وهذا كله وفاءاً لها رضي الله عنها - . ومن وفائه صلى الله عليه وسلم أن رجح حق الوالدين على الهجرة إليه والجهاد في سبيل الله ، وفاءً وبِرَّاً لهما ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : ( أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله، قال : فهل من والديك أحد حي ؟ ، قال : نعم ، بل كلاهما حي، قال : أفتبتغي الأجر من الله ؟ ، قال : نعم ، قال : فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما ) رواه البخاري . لقد كان لكل صنف من الناس نصيب من وفائه صلى الله عليه وسلم ، بل تعدت صور وفائه حتى شملت الحيوان والجماد . أسر العدو امرأة مسلمة ، وكانوا أصابوا من قبل ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرأت المرأة من القوم غفلة ، فركبت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهربت بها حتى أتت المسلمين ، وقالت : " إني نذرت أن أنحرها إن نجاني الله بها "، فعجب النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المكافأة لمن كانت سببا في نجاتها ، وتبسم وقال : ( سبحان الله بئسما جزتها ، نذرت لله إن نجاها الله عليها لتنحرنها ! ، لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا يملك العبد ) رواه مسلم . وهذا جذع شجرة لا يعقل ، كان صلى الله عليه وسلم يخطب عليه ، وفي يوم الجمعة صعد منبرا صُنِع له ، وترك ذلك الجذع ، فصاح الجذع صياح الصبي حنينا إليه صلى الله عليه وسلم ، وفي لمسة وصورة وفاء ، ينزل النبي صلى الله عليه وسلم ويحتضنه ويضمه إليه حتى سكن ، ثم قال : ( أما والذي نفس محمد بيده لو لم ألتزمه لما زال هكذا إلى يوم القيامة ، حزنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فدُفِن ) رواه الترمذي . بل إن وفاءه صلى الله عليه وسلم وصل للحجارة الصماء ، فقال عن جبل أُحُد : ( هذا أحد يحبنا ونحبه ) رواه البخاري . وفِّيَّ العهد ذو كرم وصدق شمائله السماحة والوفاء هذه صورة من وفاء الحبيب صلى الله عليه وسلم ، أَنْعِم به من خُلق كريم ، تعددت مجالاته ، وتنوعت مظاهره ، حتى شمل الإنسان والحيوان والجماد ، والعدو والصديق وفاء ازدانت به النوادي وذاع في الحضر والبوادي صلى عليه بارئ العباد ما أمطرت سحب وسال وادي
المصدر: منتديات خجلي - من قسم: حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه |
||||
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
آبو يوسف
عليه آفضل الصلآة وآتم التسليم ![]() جزآك الله خير على ماطرحت |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خلفيات بلاك بيري بي بي الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام - رمزيات الدفاع عن الرسول - صور للدفاع ع | بنتـ خقهـ | بلاك بيري - برامج بلاك بيري - خلفيات بلاك بيري - ثيمات بلاك بيري | 0 | 20 - 9 - 2012 02:41 AM |
صفات من ابعد نفسه عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم | عذبة الاحساس | حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه | 3 | 5 - 9 - 2012 03:16 AM |
دموع في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم | النسيم | حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه | 10 | 1 - 9 - 2012 09:21 AM |
صفات الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان , من اساليب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في رمضان | عروسة الخليج | الخيمة الرمضانية | 2 | 4 - 8 - 2012 02:45 PM |
وقفة مع حكمة زواج النبي عليه الصلاه والسلام بأم سلمة | سهر الليل | حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه | 3 | 30 - 11 - 2011 09:33 PM |