متابعين خجلي على تويتر
متابعين خجلي على الفيسبوك
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||
|
![]()
اختص الله تبارك وتعالى الأمة المحمدية في الآخرة بخصائص كثيرة ، لم تُعْطهَا غيرها من الأمم ، وفي
ذلك تشريف وتكريم لنبيها صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين ، الذي أمضى عمره ، وضحى بكل ما لديه في سبيل هدايتها ، والأخذ بيدها إلى ما فيه عزها ومجدها في الدنيا والآخرة ، حتى أصبحت بفضل الله خير أمة أخرجت للناس ، قال الله تعالى : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }(آل عمران: من الآية110) . وأمة النبي صلى الله عليه وسلم وإن تأخر وجودها في الدنيا عن الأمم الماضية ، فهي سابقة لها في الآخرة منزلة وفضلا ، كما أنها شاهدة للأنبياء على أممهم ، وأول من يُحْشر ويحاسب ، وأول من يجتاز الصراط ويدخل الجنة ، إلى غير ذلك من الخصائص العظيمة التي أكرمها الله بها ، والتي منها : الغُر المحجلون : تأتي الأمة المحمدية يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ، وبهذه الصفة يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته من غيرهم ، حين ينتظرهم على حوضه . قال الحافظ ابن حجر : " ثبت أن الغرة والتحجيل خاص بالأمة المحمدية ". والأحاديث في ذلك كثيرة ، منها : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إِن حَوْضِي أَبْعَدُ مِنْ أَيْلَةَ من عدن ، لهو أَشد بياضا من الثَّلْجِ وأَحلَى من الْعسلِ بِاللبنِ ، ولآنيته أَكثَر من عدد النُّجُومِ ، وَإِنِّي لأَصُدُّ النَّاسَ عنه ، كما يصد الرجل إِبِلَ الناسِ عَنْ حَوْضِهِ ، قَالوا يا رسول الله : أَتَعرفنا يومئذ ؟ ، قَال : نعم ، لَكم سِيمَا (علامة) ليست لأَحد من الأمم ، تَرِدُونَ عَلَىَّ غُرًّا مُحَجَّلِينَ من أثر الوضوء ) رواه مسلم . والغر : جمع أغر وهو أبيض الوجه ، والمحجل: أبيض مواضع الوضوء من اليدين . وعن نُعَيْم بن عبد الله المُجْمِر ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ) رواه البخاري . أول من يجتاز الصراط ويدخل الجنة : الصراط جسم ممدود على متن جهنم ، أحَدُّ من السيف وأدَقُّ من الشعر ، فمن استقام في هذه الدنيا على صراط الله ، نجا على صراط الآخرة ، ومن انحرف عن الاستقامة في الدنيا ، وأثقل ظهره بالذنوب والمعاصي ، تعثَّر على الصراط وترَّدى ، ومما أكرم الله به هذه الأمة ونبيها صلى الله عليه وسلم أن جعلهم أول من يجتاز ويعبر الصراط . عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن الناس قالوا : يا رسول الله ! هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : هل تضارون في القمر ليلة البدر؟ ، قالوا : لا يا رسول الله ! ، قال : فهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ ، قالوا : لا يا رسول الله ! ، قال : فإنكم ترونه كذلك ، يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه ، فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير الصورة التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاءنا ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ، ويُضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها ) رواه البخاري . وروى أبو هريرة رضي الله عنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( نحن الآخرون الأولون يوم القيامة ، ونحن أول من يدخل الجنة ، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ) رواه البخاري . شهداء على الأمم : الأمة المحمدية خير الأمم وأفضلها ، خصها الله بأفضل الشرائع ، فهي وسط بين الأديان ، فلم تغل كغلو النصارى ، ولم تقصر كتقصير اليهود ، ومن ثم جعلها الله شاهدة على الأمم يوم القيامة ، فما مِن نبي ولا رسول تنكر أمته أنه قد بلَّغ ، إلا وتشهد له الأمة المحمدية بالبلاغ ، فيقبل الله شهادتها وقولها ، لما لها من الفضل والمنزلة ، قال الله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }(البقرة: من الآية143) . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يُدعى نوح يوم القيامة ، فيقول : لبيك وسعديك يا رب ، فيقول : هل بلغت ؟ فيقول : نعم ، فيقال لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : ما أتانا من نذير ، فيقول : من يشهد لك ؟ فيقول : محمد وأمته ، فيشهدون أنه قد بلغ : { وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً } ، فذلك قوله جل ذكره :{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً }(البقرة: من الآية143) ) رواه البخاري . والوسط العدل . وهذه الشهادة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تقتصر على قوم نوح عليه السلام فقط ، بل هي شاملة للأمم كلها ،وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يجيء النبي ومعه الرجلان ، ويجيء النبي ومعه الثلاثة ، وأكثر من ذلك وأقل ، فيقال له : هل بلغت قومك ؟ ، فيقول : نعم ، فيُدعى قومه ، فيقال : هل بلغكم ؟ ، فيقولون : لا ، فيقال : من شهد لك ؟ ، فيقول: محمد وأمته. فتُدعى أمة محمد ، فيقال : هل بلغ هذا ؟ ، فيقولون : نعم ، فيقول : وما علمكم بذلك ؟ ، فيقولون : أخبرنا نبينا بذلك أن الرسل قد بلغوا ، فصدقناه ، قال : فذلكم قوله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا ً } ) رواه ابن ماجه .
قال العز بن عبد السلام في معرض حديثه عن خصائص النبي صلى الله عليه وسلم : " ومنها أن الله تعالى نزَّل أمته منزل العدول من الحكام ، فإن الله تعالى إذا حكم بين العباد ، فجحدت الأمم بتبليغ الرسالة ، أحضر أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيشهدون على الناس بأن رسلهم أبلغتهم ، وهذه الخصيصة لم تثبت لأحد من الأنبياء " . عمل قليل وأجر كثير : أنعم الله تبارك وتعالى على هذه الأمة بنعم كثيرة ، وخصها بخصائص عظيمة ، من ذلك أنها أقل عملا ممن سبقها من الأمم ، لكنها أكثر أجرا وثوابا ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم . ومما يبرهن على هذه الخصوصية من كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنما أجلكم في أجل من خلا من الأمم ، ما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس ، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كرجل استعمل عمالا فقال : من يعمل لي إلى نصف النهار على قيراط قيراط ؟ ، فعملت اليهود إلى نصف النهار على قيراط قيراط ، ثم قال : من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط ؟ ، فعملت النصارى من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط ، ثم قال : من يعمل لي من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ؟ ، ألا فأنتم الذين يعملون من صلاة العصر إلى مغرب الشمس على قيراطين قيراطين ، ألا لكم الأجر مرتين ، فغضبت اليهود والنصارى ، فقالوا : نحن أكثر عملا وأقل عطاء ، قال الله : هل ظلمتكم من حقكم شيئا ؟ ، قالوا : لا ، قال : فإنه فضلي أعطيه من شئت ) رواه البخاري. قال ابن كثير في تعليقه على هذا الحديث : " والمراد من هذا التشبيه بالعمال تفاوت أجورهم ، وأن ذلك ليس منوطا بكثرة العمل وقلته ، بل بأمور معتبرة عند الله تعالى ، وكم من عمل قليل أجدى ما لا يجديه العمل الكثير ، هذه ليلة القدر العمل فيها أفضل من عبادة ألف شهر سواها ، وهؤلاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنفقوا في أوقات لو أنفق غيرهم من الذهب مثل أحد ، ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه ، فهذه الأمة إنما شرفت وتضاعف ثوابها ببركة سيادة نبيها وشرفه وعظمته ، كما قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (الحديد:29:28 ) ." أكثر أهل الجنة : مما اختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته في الآخرة : أنها أكثر أهل الجنة ، وهذا تكريم عظيم للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته ، ومما يؤيد هذه الخصوصية : عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما ترضون أَن تَكونوا ربع أهلِ الْجنة ؟ ، قَال : فَكَبَّرْنَا ، ثم قَال : أَما تَرضون أَن تَكونوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ: فَكَبَّرْنَا ، ثم قَال : إني لأرجو أن تَكونوا شَطْرَ أَهْلِ الْجنة ، وسأخبِركم عن ذلك ، ما المسلمون في الكفار إِلا كشعرةٍ بَيْضَاءَ في ثَوْرٍ أَسود أَوْ كَشَعْرَةٍ سَوْدَاءَ فِي ثَوْرٍ أَبْيَضَ ) رواه مسلم . وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أهل الجنة عشرون ومائة صف ، ثمانون منها من هذه الأمة ، وأربعون من سائر الأمم ) رواه الترمذي. هذه جملة من الخصائص التي اختص الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم في أمته في الآخرة ، وهي ولا شك تبين مكانة هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بين الرسل ، وتبين كذلك مكانة أمته بين الأمم ، ومن ثم فعلينا أن نستشعر ونعتز بهذه الخيرية ، وأن نتحقق بقول الله تعالى : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }(آل عمران:من الآية110) . موقع مقالات اسلام ويب
المصدر: منتديات خجلي - من قسم: حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه |
||||
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
شكرآآ
|
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم .
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حقوق الخدم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، صور من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الخدم | أنشودة المطر | حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه | 4 | 23 - 1 - 2016 11:00 PM |
حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم | همس المشاعر | حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه | 6 | 15 - 4 - 2012 11:27 AM |
حوض النبي صل الله عليه وسلم | همس المشاعر | حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه | 3 | 18 - 3 - 2012 11:27 AM |
حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم . | همس المشاعر | حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه | 3 | 29 - 2 - 2012 05:12 PM |
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم | Riita Des | حياة - صفات - اخلاق - اقوال - رسول الامه | 2 | 9 - 12 - 2011 07:41 PM |